الخميس، 2 أغسطس 2012

روح الراعي الصالح


http://arabculture1.blogspot.com/
الراعي المنحاز للرعية
عرشه علي مياه المجاري
يحف به جرب الطحالب ،
إنظروا قدمية
يضيق عليهما نعلاه
ورما سر طانيا يظنه من أثر النعمة ،
إنظروا ثمار يديه ، 
فاكهته مشربة برواسب الكيماويات
تفوح منها رائحة العطن
منذ البراعم ،
إسمعوا صوته ينادي علي الرعية :
جوعوا ، تعروا فقد كثرتم
كلوا ، كلوا من فضلات الديمقراطية
حثي تموتوا بضغط العدم .

إنظروا عصاه
فوق الرؤوس ، لا تحت الإرادة .
لا تصدقوا حراكه
إنه يناقل سلاحه من كتف إلي كتف .
سائلوه : ما الهرمون الذي يتعاطاه
ليضخم رصيده إلي مليارات دون أن تنكسر عيناه .
أنا في فجوة في الورم ،
حين يضغط الراعي الصالح
أخرج من الورم ،
وحين يرخي إصبعه أعود إلي الفجوة ،
امن به ، أمن منه .
أنا في المعارضة علي مقاسه ،
حين تضغط الثورة
ساق تنطلق من الكامل المكتمل ،
فلا حاجة بها إلي تغيير،

وأخري تنطلق من نقص بليغ
وتختار لي النظام علي الفوضى.
لا أثق بما يوحيه قلبي وأنتظر العطايا من فوق.
وبين قبضه المنطق
فانفلاته الورم ،
روح الراعي الصالح ، المتوفى منذ قرابة العام ،
تتسبث باللحم ، بالخلايا الجذعية
تعيد إنتاج نفسها ورما علي ورم ،
ولا تخرج حتى بالدم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق