السبت، 11 أغسطس 2012

عودة الكراكيب


http://arabculture1.blogspot.com/
بورق الحائط
أحضرت الغابة إلي غرفتي ،
وبد لي أن قطع الأثاث
تعوق امتداد العين إلي أعماق الغابة ،
فبعت المقعد الطارد لمن يقعد ،
والكنبة التي لا ترحب بممارسة الحب ،
ثم المكتبة التي لم تعد تحتمل الكتب ،
الكتب علي أي حال
تليق بها الكراتين أكثر .
أبقيت فقط
علي الأباجورة الخشبية القائمة
في وضع هامس

 وصار بإمكاني أن أجالس الطبيعة ،
أطلبها صباحا أو مساء فتكون .
ولما عادت زوجتي ، غصبت تماما ،
أصرت علي دهان الغابة باللون الأبيض ،
الأبيض الذي ليس بلون ، الذي لا يرحم .
رحلت الأشجار والجداول ،
والطيور الطليقة رحلت ،
وعادت الكراكيب تحتل الغرفة بلا حياء
وكان علي أن أبدو راضيا
بتلك النعم البلهاء ،
وأتحاشي النظرة المنتصرة ،
التي حولت من قبل
أخشاب مشروع تخرجي
إلي مطبخ
للكاتب : فاروق خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق