http://arabculture1.blogspot.com/ |
عند مدخل الليل
بدأت ألاطف زجاجة
" الفودكا "
أمزج منها بالثلج
وبيرة الشعير
بزهور الدينار ودم
البرتقال ، كوكتيل "
وأنت أيها الرفيق
الافتراضي
لماذا لا نقول "
ذيل الديك " بدلا من " كوكتيل " ..
لن أحادثك إلي منتجع
للطيور
ولا إلي تينه في التبت
هناك شرك وراء تلك
الزجاجة
أرض روحية مذهبة ،
أعلي من قمم الثلج
الطافية في محيط الكأس
تحت بريق النجوم :
البنت الوردية في ترام
الرمل
مستندة بجذعها المائي
علي إفريز نافذة الترام
وصور المكاتب الإدارية
والواجهات وهالات المحطات
تمر من وراء ذراعها
متسارعة ،
وماذا تفعل شركات
السياحة والصرافة
والاستثمار العقاري
وتوظيف الأموال ونادي سبوتنج ،
وماذا يفعل الأطباء
العظام
بسماعاتهم التي لا
تغادرها الدقات ،
والمحامون الكبار في
أروابهم الموشومة بالميزان ،
ماذا يفعل كل هؤلاء
خلف تلك الذارع
المصنوعة صبا من صلصال العاج ؟
والبنت الوريدة يثمرتي
مانجو تطلان من أعلي الإطار
تفوقهم تحكما في
المصائر
ومن الربان القرصان
الذي علي مستوي الغنيمة يغامر ؟
وقدماء غائصتان في
الصمغ
كفأر علي رقعة صيد
الفئران
من عروة قميصها
رأيت بشارة بحيرتيها ،
أكانت تعرف أنني أري
ولم تشأ أن تغلق عينها
السحرية
وتركت الحضور الطاغي
يجسد نفسه في غياب
انتباة الآخرين ؟
كانت تحت العشرين ،
كانت فوق العشرين ،
فجمالها لا يصاع إلا
بإذن خاص من الزمن ،
ومن الموت ، فلها ولكل
ما فيها قدرته الخاصة علي البعث.
شعرها يبني منه الهواء
معبدا بوذيا
إذ تثبتي أطرافه ألي
أعلي في طابقين
بلا دعامة سوي المرونة
الذاتية لمحتواه .
البنت الوريدة ،
الجديلة ، القلادة ، الكنار
الجلنار ، الفراشة ،
الريشة ، تعتدل ، تتقوس
في إطار النافذة
المعدنية ، تشيع حولها هوس الحواس بالماس
هل تنصت إلي هواجس ؟
هل تصطاد طيوري أسماكي
؟
تراوحت بينا نظرة
النورس والسمكة القريبة من السطح .
ها تقتحم الموجة
التالية أم التي تليها ؟
سميٌت الموجة المحتملة
بطلعة المانجو ،
مست بطرف حذائها طرف
حذائي ،
ضغطه خفيفة ، يمكن أن
ترجعها إلي الخطأ غير المقصود
أو الجريمة الكاملة .
بطول المحطات ، من
الرمل إلي إيزيس ، من القاع إلي السطح
كما تنراوح الجيبات
الفوارة بين قطع الثلج في الكأس ،
صعدت ُ وهبطت ُ ، هبطت
ُ وصعدت ُ ،
أي سلطة للجمال كي
يفرض الصمت
من الإلحاح علي البوح
.
حين خلا المقعد بجواري
وشهق لحم الورد تحت الجينز الأزرق ،
تحجرتُ في جوارحي ، وارتجف ملاك تحت جفني ،
لحظة كفت لأن يحتل المقعد شخص أحر ،
لماذا لم أسارع وأفسخ لها مكانا بجواري ؟
وافتر الكرز علي شفتيها
عن نسق من اللآليء يسخر من اختلاط الوجود .
وفيما كانت تغادر ، ببسمة الافتتان بالنجاة
من مصير بلا مغزي ، فلا مال ولا شهرة ولا إرادة ولا وسامة،
تحجرتُ في جوارحي ، فلم أبادر وراءها .
بنت موت كانت ، تجئ وتذهب ،
لتقنعك بأنه لولاها لكانت الحياة محض غلطة .
الليل نهار الخفافيش ، نستدعي فيه الجمال إلي أطلال الحب .
والزجاجة في ذيلها قطرات كزريات ، أميلها فتسقط
تم تريش وينبت لها جناح . ولماذا لا نقول ذيل الديك
بدلا من كوكتيل .