الجمعة، 31 أغسطس 2012

وحدة


في الخارج
http://arabculture1.blogspot.com/
http://arabculture1.blogspot.com/
بالأعالي
السحب الرمادية ترتجف
تتحاضن
ترقد علي ظهرها فوق أشعة المحيط السماوي
لتهبها اللون الخمري الذي سينجب المطر ،
أحس بالرحمة نفسها ،
أركز كل إنوثتي
في صوت المطر
وصمت انقطاع المطر علي زجاجي الداخلي ،
في قطرة ماء ، تسيل علي مهل
لتصل بين رجفة
ورجفة
أمتد بيدي الطليقة
لقطاف العنب .

الخميس، 30 أغسطس 2012

ضوء شحيح يكشف كل شئ


نهر
http://arabculture1.blogspot.com/
http://arabculture1.blogspot.com/
جبل
بحر
غابة
ضفاف تتنزه فوق التجاعيد ،
عندما أعرف ، عندما أتوقف
عندما أملك ، عندما أجوع
عندما يطابق بؤسك هاجسي
سأقول لك ، هيت لك
يبأبط الغيم ذراعي
وتشقشق البراعم وهي تتفتح
تنتقر العصافير
وفيما أنت فاكهة بي
سأرحل في أي جارحه من جوارحك،
مكاللا بهزائمي
سأجرح حتى في الحلم
سأجهل كنهك،
سيحجبك غريك ،
مهما ادعت عضلة بأعلي الخد ،
أو بين الفخدين أنها تعرف المكان
أسمي ما بيننا . . . 
فيضي
فطرة 

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

عصفور فريد


http://arabculture1.blogspot.com/
http://arabculture1.blogspot.com/

نشق ريق العصفور علي قطرة ماء
طار ولف ودار علي قطرة ماء ،
تشقق حلق العصفور .
وقف عن قرب
يرقب البنت الوردية ،
ذات العيون البندقية ،
تشرب من الدورق
عرف أنه الماء
رآه ينسكب صافيا
داخل العنق الشفاف
حاول مثلها أن يشرب
وجد الماء بعيدا عن الحافة ،
إلتقط حصاة وأسقطها في الدورق
وحصاة وحصاة وحصاة ،
حتي اقترب الماء
شرب العصفور
وتلفت حوله ، بإهاب مبتل
لم ير بسمة من كانت تراقبة في الخفاء ،
شقشق وطار .
ومن الآن فصاعدا
تحرص البنت علي ملئ الدورق لآخره ،
لكن العصفور لا يأتي أبدا
http://arabculture1.blogspot.com/

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

السقطة


http://arabculture1.blogspot.com/
في الضوء
سحجات تحت العين
وعلي الحاجب ، فالعين عليها حارس ،
فوق الركبة
والأصابع الملتوية تحت السقطة ،
نفضت ثوبها
واختبرت عظامها ،
يد تشنجت علي حقيبتها
ويد مسحت دموعها
وبلا معونة من أحد
إستقامت
لم تكن الصعوبة في معاودة المشي
علي هشاشة العظام ،
كانت في صعود السلالم
إلي الرابع العلوي .

* خذي أنفاسك أولا .
* أنا أصغر من هدي ، ومن منال ، ومن مني
* ليس بالسن .
* في طفولتي تشبعت بالبيض واللبن
* ولا بالأكل .
* أخاف من الآتي .
من الحاضر أكثر ،
من الآن لا يصح خروجك وحدك
* ولا أنت .
* كلانا يتوكأ علي الآخر .
* بقليل من الحب ؟
* القليل علي أي حال أفضل من اللاشئ
* قليلا قليلا خفف الضوء ،
النور يلقي علي نظرة متوعدة .

الاثنين، 27 أغسطس 2012

إرهاص


http://arabculture1.blogspot.com/
فجأة
بإضافة البللورة الأخيرة
ينتفر المحلول المشبع بالجمر
بللورات مدهشات من الوهج البنفسجي ..
في كل صباح
توقظني ضوضاء الشوارع التحتية ،
أفتح النافذة ، فلا أري سوي العاديات
تتشاحن فيما بينها .

أفتح كتاب المعرفة
وأبحث في الهامش
 عمن يكون قد قفز إلي المتن
فإجد الخطوط الحمراء
قائمة لم تمس .

في الصحف اليومية
أعيش أحداث الأمس
مثل قرحة في العقل ، لا تزال تعن

البنت الشاعرة تغني " علي قد لحافك إقطع رجليك "
والولد الشاعر يغني " هو انت يا مصر أمي ، وللأ انت مرأة أبويا .
واثق أنا أن اللبلورة الأخيرة قد أضيفت
لكن في اللحظات الحاسمة ، ما بين شحن أزمة
وشحذ غيرها ، هناك من يرفع الغطاء .

الأحد، 26 أغسطس 2012

سوسة الخشب


http://arabculture1.blogspot.com/
سوسة الخشب ،
خشب البندق والزان والأرو .
تسير بانتظام
من بيتها الذي في الزان
إلي بيتها الذي في البندق
عبر قطع الأثاث المعدة لزوار لا يأتون
والمطارحات العاطفية التي تنتقل الأبدية إلي لحظة في الماضي ،
بين صور الحدئق المعلقة .
وفجوات الأغاني المصفوفة بإحكام
سوسة الخشب ، الصلبة مثل مرعاها ،
تدوس عليها بقدمك ،  لا تموت ،
تقف فوقها بكل تقلك ، لا تموت
تدهسا حيدا في البلاط
توهمك بموتها فعلا ، فلا حراك ،

هي تعرف عنك
ما يؤهلها لأن تتعايش معك ،
وعندما تنصرف عنها وتنساها تماما ،
تستعيد توازنها وتكمل مسيرتها
من بيتها الذي في الزان
إلي بيتها الذي في البندق
حيث ، رزينة ومتزنة
تعود الأبدية إلي موطنها الأصلي
في مملكة المطارحات العائلية .

السبت، 25 أغسطس 2012

الغريب المقهمي


http://arabculture1.blogspot.com/
ينتهي حيث بدأ
الطريق الدائري بثعر جاته العديدة واتجاهه الواحد ، ملئ بتكوينات حجرية تمارس عليها الطبيعة تمارينها في النحت الحر والمقهي الذي اسمه الموعد .
لا يقدم سوي الوحدة .
جلس الغريب علي مقعد علكتة الريح ،
فجاءته النادلة حلابه اللوز من ضرع الليل ،
وشعرها ينسدل علي المكان كله :
·      معذرة هذا المقعد لمن يريد تفريغ الحمولة من الحب .
·      وهذا للضمير الغائب عن الوعي يجالس عليه رقائق الصدف.
·      وهذا لهواء متماسك يقاوم قبضته اليد .
·      وهذا للحظة من الولع الوجودي
يخلع فيها ثياب القداسة قطعة قطعة .
·      وهذا للرعي الحر .
الرعي منهتي الأصلية ،
ولم أتقن في حياتي إلا فن التشرد في المكان .

ولكنك شطحت بعيدا عن الرعي
وعيناك تعلقتا بالشرك العنكبوتي علي الغيوم
الأرائك المريحة لمت تتطلب طبيعة عواطفهم
التنقل الدائم وراء الوهم ، رقصا علي الألم .
لا بأس بقليل من العزاء الفكري علي موضوع البتر ،
إختاري أنت مقعدي .
فأشارت بإصبعها نحو الميدان ،
وطاشت نظرة الغريب نحو الإصبع .
إلي مقعد الدود المنتظر بصبر ،
مع الخرف والأصباع والغضاريف
وجلست هي في مقعد الإلهام
حيث الإبتسامة الغامضة
وإيجاءات الكلام
شكلها العقل
وأرسلها إلي اللسان
فبقيت عند العين .

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

بيضة التنين


http://arabculture1.blogspot.com/
الشمس المتخمة بالذهب
الدائرة الحريرية فوق قش ناري ودم ملتهب ،
المعذبة في مهمتهما الأبدية
-     إضاءة اللأمرئي الذي لا يكف عن الإظلام
في ذلك الأتساع
وحملة علي الابتسام –
المنقله بحملها من الحقيقة الإلهية ،
الصاعدة بالبهجة إلي قمر الألم ،
الرغيف البرتقالي بيد الأم ،
جمرة الله أنت ،
بيضة التنين .
الهوة المشروعة للإيقاع بالنجوم في الحب .
http://arabculture1.blogspot.com/

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

صوتها الصحو


http://arabculture1.blogspot.com/
http://arabculture1.blogspot.com/

ناداه اقترب ،
بإمكانها أن تنادي
بإمكانها أن تقبل
بإمكانها أن تضم ،
فتح عينية علي عينيها
أغمض عينيه علي عينيها ،
لا ، لا يحلم
رأي كلود مونية يرسم " نساء في الحديقة "
وفان جوخ في "شرفة المقهمي في الليل "  
وكلب " خوان ميرو " " ينبح تجاه القمر "
لا . لا يحلم
صوتها الصحو ناداه اقترب

قفز قلبه إلي قبلة
بلسانها قالت نعم
 بعينها قالت لا
لا منع في غير وجود الرغبة
والعصافير الطليقة ، المصرية المتربة 
تمارس حولنا الحب ،
سنجلس سويا تحت السنط العتيق ،
علي حافة الجسر الحجري لبوابة التحكم في المياه
 البوابة القديمة والماء الفقير ،
نحتسي وننتشي ،
ونسخر من الزمن بالفجور في الفن
أمنا الفلسفة
تركتنا في تقاطع الطرف
لأب مفترض
عنده من المطلق ، ما يغنيه عن المنطق .
http://arabculture1.blogspot.com/

الاثنين، 20 أغسطس 2012

غواية حضارية



http://arabculture1.blogspot.com/
مفتاح الحياة في اليد ،
قناع من البطالمة ،
قلادة قبطية ،
أنية قوطية ،
هلال من قوس قزح ،
سرير جارية رومية ،
زفير أزاهير من الأساطير
ترتوي حكمة مقطرة .
الأشكال والألوان والأصوات والروائح
نوافذ الروح في سجن البدن ،
حنجرة ملائكية ترتجل الغناء كما يهوي .
http://arabculture1.blogspot.com/

الأحد، 19 أغسطس 2012

موسيقي الغرفة


http://arabculture1.blogspot.com/
http://arabculture1.blogspot.com/

في وضع التفكير العاطفي ،
وضع التروي في العشق ،
بنظرات تحوم حول الأشياء
ولا تحترق الأشياء ،
غالبا ما يكون الخد علي مسند اليد
واليد الأخرى في الجيب
تبحث عن دفء مفتقد ،
الساق اليسر قائمة ، واليمني محنية ،
والتوازن علي أطراف الأصابع .
وجهان يلتقيان :
هو الذي لا يحب أن يسير ، وفي ظهره ضوء النهار ،
وهي في " الكونشرتو " عازفة الفلوت .

  جفونها نصف مرخاة
وعيناها عمقان ناريان بفعل الكحل ،
وعلي كتفيها شعر الملائكة
من النجوم المراقة في الذهب ،
بأصابعها دقيقة الصنع 
تمسك الحياة من موسيقاها
" دوم دوم تك ، دوم دوم تك "
خطوتان إلي الأمام من الاستجابة والرقة
وخطوه للخلف من الجمود والصد .
والأشياء من كل مادة
تسلك مسلكا يفوق الطبيعة :
المواد البعيدة كل البعد عن التربية العاطفية ،
الحديد والخشب والجلد ،
مع المواد البعيدة كل البعد عن التكوين العسكري :
الحرير والكريستال والقطيفة .

تندرجان في انسجامات لا تري ولا ترد ،
يخطف فيها الزمن
لسعة وراء لسعة من لسان البرق .
أمجاد أرضية وسماوية تتماهي ،
الجمال العلوي يحدوه شوق لا يقاوم
للغوص في شفاف الأرض ،
وبأصابعها متقنيه الصنع
تقود العازفة كورال العصافير
إلي فروع أشجار اللوز ،
فيما ينضح هو بالإشفاق من الشباك ،
أو يجب ألا يكون في الحب
إلا المجون المهذب .
تتضام الموجات ، تتضامن
يتحول اللحن المنفلت
إلي عزاء

هل صرعت العازفة هنا تنينا ،
هل تسلقت صخرا ،
هل سبحت ضد تيار ،
هل تقلبت في لهب ؟
فقد نهضت الأقواس ملونة محمولة علي دوائر الصوت ،
رجعات تجرفها انسيابات ماء ماجن ،
وتناهي اللحن إلي تمهيد لختام فذ
حل فيه استنفار وبعت
وارتجال جريء
تشكل حبا يتجرد تحت الأصابع .
يود الآن لو تعلق بلحظة حكمة
كي لا تمر الرجفة دون إدراك .
كانت الريح تقتحم المطر ، وتلطم به الزجاج
فينساب جداول تحجب النظر ،
وثمة قاطرة تجرصف نوافذها الصفراء ،

وتطلق وصغيرا طويلا
يتبعه صغيران قصيران ،
وثمة رغبة تمشي علي عجل
تستحضر الوجود في اليد ، الأساطير في اليد
إمتدت الأيدي في نفس الوقت
تتشابك ، تتشبث
تدرج ، تضج ، تحضن ، وتضم ،
كان وراء الظلام ظلام أرق ،
حل الختام
الارتياح التام لما هو منفلت الزمام .
أن يأتي رجل أجوف
يأخذ العازفة من ساعدها الهس
ولا يترك في الغرفة إلا طريقة أخذها .
صوت صارخ من النخاع :
أنت علي حافة المطلق ، حذار من استعادة اللحن .
http://arabculture1.blogspot.com/
للكاتب : فاروق خلف

السبت، 18 أغسطس 2012

عشبه جلجامش


http://arabculture1.blogspot.com/
في طريقي إلي العشبة التي تقي من الموت ،
يقطع علي الطريق :
لن تصل ولن تعود
فأنا شدة برعشة البري لحظة التقاط الطعم :
كيف تصيد الوعل قرب النبع ؟
رويدا عليه حتي يرتوي .
وأوصل من غير طريق الحرير ،
بحذر علي أطراف أصابعي
والعشبة تقود خطاي .
يأتيني متسللا ليلا كلمي ،
يسلبني ما أجمعه نهارا من أمكنة وناس وعادات
مرددا بجسارة من يعلمني أدب الفقد :
أنا أخذ منك كل شئ لأني أريدك حرا من أي شئ .


أيها الموت المعبأ في الحياة ،
بالخوف واللأشرف ،
كالماء تأخذ شكل الإناء
وتغص باللقمة في حلق الريح ،
ماذا تخشي من فريستك
وعيناها أمامك تنسحبان من الفضاء ؟.
تخطفني عيناها من شجاعتي في انسحابها ،
تلك نقطة ضعفي .
دعني أمر إلي العشبة التي تقي منك ،
وعد أمي وهي تلعب في شعري ،
تعرفت في عينيها علي ألوان الزهر ،
وما يزت في ثياباها بين أشكال الخزف ،
وضحكت ملء قلبي من الأصابع الصغيرة
التي سوت بيضه المداعبة ، وتشرتها ،
وتلك التي حاولت أن تنالها ،


دون أن أعي أن ثمة علاقة فارقة ،
سوف تربط الأصابع الصغيرة والمسنة
بالأطفال القتلي في حرب قذرة ، في مظاهرة ،
والأطفال الغرقي في عبارة تالفة ،
والأطفال الحرقي في قطار عاق ،
كان عهدهالي كالأرض والزمن .
فيجيبني بشفتيه التعويضيين من الظلام والثلج :
أنا أخر الزمن ، وهنا أخر الأرض
أحاوره متمسكا بتلك القشة
التي تستدعي الوجود في اليد :
لعلها ليست أخر اللغات .
ويأتيني صوته مشبعا بمرارة القهوة الصباحية :
لن تصل ولن تعود
ويطل وجهها من القدح في نزق ملكي .


وعيناها في ضوء الزبد البني
تملكان من التهور
ما يجعلها توقع ولا تقع في الحب ،
وتهمي بي :
لا تمنع إلا في وجود الرغبة
من أي الحدائق أنت قادمة أيتها الوردة ؟
من حديقة الحواس .
فيرتد بشفتيه التعويضين من المروج والوهج :
أنا أرسلتها لتكتب معك سيرة لا تكون ،
لعلها تغنيك عن حياة المستحيل .
ويأتيني نقرا كالمطر علي زجاجي :
هل فتشت جيدا في جيب هذا الشتاء ؟
لا ، وجدت هذا الشتاء فجأة بداخلي .
كان في الجيب عشبه أرسلتها إليك أمك ،
وأنا مددت يدي ووصلت إليها قبلك ،
لك الآن أن تغلق عليها قلبك . 
للكاتب : فاروق خلف