الأحد، 5 أغسطس 2012

أمشيرية


http://arabculture1.blogspot.com/
أمشير شهر لتذكر كل الشهور ،
يوم لطفل ينفخ في كيس البسكويت ،
يفرقعه ، كأنها الطلقة التي أعرق بها أمير البحر
أسطول نابليون المتخفي في أبي قير .
ينادي علي شمس أمشير تفتح وتغمض علي الأسطح :
خذي حفنة من قش المعارك القديمة
وحزمة من الريش الذي فقد خاصية الطيران
فهذا موسم بناء الأعشاش ،
دائرية تكون الأعشاش ،
دائرية كي تحتفظ بالدفء ،
الطفل الخارق يري الغربال مليئا بالماء ،
وله ذؤابة شعر مصففة علي جفاف رغوة الصابون ،
وفي عينيه الوسن الذي تهواه النبات ،

يقضم قبل الغربان ثمرة الجميز
فاكهة الفقر الوحيدة ، المنقرضة ،
ويطير كفتي أخضر عبر الجسر .
ويوم لكهل يعاني من شلل الأسارير
ومن انكسار الضوء في عد ستيه ،
في المناسبات يعود إلي ارتداء البامبرز
مع القميص الواقي
وعندما يجلس إلي كرسية
يري حتي جبل طارق ويصل صوته إلي منابع النيل علي الخريطة
ينادي علي زجاجة عطر من خلاصة التاريخ
ولا ينتبه إلي رائحة ما بين أصابع قدمية ،
له رأس كرنبة بيضاء
وقدمان أيمنان يحجل بهما وينج علي العالم القديم ،
إياي امتلكت رمانة الميزان ،

تخشي أن تلقاه ليلا في الزقاق
فيظنك عامواد للإنارة ،
رغوة من السرد الأصفر ، علي جانبي فمه ،
منشغلا بإخماد التتاؤب ،
يفصد بسبابته نخرتي أنفه
ويضع يده علي الفكرة التي كانت علي طرف لسانك
ويطبق عليك قانون الطوارئ ،
في تسع حالات من عشر يروي القصة نفسها :
رأس المفتاح في ثقب القفل
ودورة يقتنص فيها اللسان رزة المزلاج
ويدور الباب علي عقبيه بلا مفصلات ،
يد تدير من الخارج أكره الباب ،
ومن الداخل تبدو مسحورة ،
لا تغادروا قبل فقرة الساحة
البارع في أعمال الخفة وإدارة الأزمات ،

يستثمر بإحكام غد تكلم البورجوازية الصغيرة ،
سيدير أفكاركم بـ "الماستر كاي " ،
سيد المفاتيح ، وسيهرب كزئبق
عندما يسأل عند باب المطر.
سبع لفات في تلافيف المخ
ولا أثر لذلك الطفل الحارق وطائرته الورقية .
يوم كان حلم صباه أن يكون بائعا لأحذية النساء اللميعه ،
بإبزيم وبدون إبزيم ، بخرزة شمال أو يمين ،
يحشر فيها كعوب الجمار وفصوص الرواند
وعصبه ينبض علي منحيات الدانتيلا ،
ركبة تقبل ركبة
وبطة ساق علي بطة ،
وكل العتبات الغريبة ، حدائق الياسمين ، أسوار الجهنمية ،
 تنهدات الريح . أقبية المطر ، قطعان الرعي في الغيوم الفصية ، النجوم المشبعة بأسرارها اللانهائية
للكاتب : فاروق خلف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق