الأحد، 12 أغسطس 2012

هيرجادا


http://arabculture1.blogspot.com/
من مكمني في الماء
راقبت المرأة متعددة الجنسيات
ذات الوجة الخلاسي
والنظرات الملكية الزرقاء ،
والشعر الذي تحرص الملائكة علي تجعيده
يمثل تجاعيد جيل الجفتون ،
كانت تحرر نهديها من مشد الصدر
ليرتويا شمسا ويودا
كان جسمي في الماء
ورأسي تلعب بالنار ،
إذا حانت اللحظة واستدارات
واجهت البحر
ورأيتهما في كامل البهاء ،

أكثر حرية من البحر
وأكثر سيطرة من السماء
وأكثر إلحاحا من أسئلة الورد .
إذا حانت اللحظة ورأتني
كسرت زجاج الشمس علي رأسي
وواجهتني بنظره الحضارة .
قافزا خارج جلدي
تعثرت عيناي بالسور النباتي خلف المظلات
-     حيث قام المستثمر الجاد
بردم كيلو مترين مربعين من شعب المرجان –
كان البستاني المسن ،
بسلمه المعدني وزيه الموحد ،
بوجه جزار قديم ،
يحبر شجرة الفيكس علي الدخول في الشكل الإسطواني

ويتعقب بمقصه حاد النصلين
البراعم الجديدة بعطرها الأبيض
مانعا إياها من التكاثر خارج الإطار .
وهناك علي الشاطئ الشعبي الآخر
كانت شقيقة الشجرة تنمو بحرية ،
وشجيرات المانجروف في المياة الضحلة
تنكش براحتها في الفضاء المفتوح .
تموت وتترك سيقانها الخشبية مغروسة في الرمل ،
ربما لتذكر الفضيلة الهندسية والمستثمر الجاد
بالطابع الشيطاني للطبيعة
خرجت من جرحي في الماء ،
وكانت المرأة الخلاسية تدلك نهديها
بكريم الحماية من اختراقات الشمس والعيون
دون أن تلقي اهتماما بي ،

كانا يضيئان ويتبادلان مع الشمس إطلاق السهام
الليلة
الأربعاء
عند " بوننزا "
عرض موسيقي اللاتينو ،
كطفلي نار
سير قصان .
للكاتب : فاروق خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق