من مكمني في الماء
راقبت المرأة متعددة الجنسيات
ذات الوجة الخلاسي
والنظرات الملكية الزرقاء ،
والشعر الذي تحرص الملائكة علي تجعيده
يمثل تجاعيد جيل الجفتون ،
كانت تحرر نهديها من مشد الصدر
ليرتويا شمسا ويودا
كان جسمي في الماء
ورأسي تلعب بالنار ،
إذا حانت اللحظة واستدارات
واجهت البحر
ورأيتهما في كامل البهاء ،
أكثر حرية من البحر
وأكثر سيطرة من السماء
وأكثر إلحاحا من أسئلة الورد .
إذا حانت اللحظة ورأتني
كسرت زجاج الشمس علي رأسي
وواجهتني بنظره الحضارة .
قافزا خارج جلدي
تعثرت عيناي بالسور النباتي خلف المظلات
-
حيث قام
المستثمر الجاد
بردم كيلو مترين
مربعين من شعب المرجان –
كان البستاني المسن ،
بسلمه المعدني وزيه
الموحد ،
بوجه جزار قديم ،
يحبر شجرة الفيكس علي
الدخول في الشكل الإسطواني
ويتعقب بمقصه حاد
النصلين
البراعم الجديدة
بعطرها الأبيض
مانعا إياها من
التكاثر خارج الإطار .
وهناك علي الشاطئ
الشعبي الآخر
كانت شقيقة الشجرة
تنمو بحرية ،
وشجيرات المانجروف في
المياة الضحلة
تنكش براحتها في
الفضاء المفتوح .
تموت وتترك سيقانها
الخشبية مغروسة في الرمل ،
ربما لتذكر الفضيلة
الهندسية والمستثمر الجاد
بالطابع الشيطاني
للطبيعة
خرجت من جرحي في الماء
،
وكانت المرأة الخلاسية
تدلك نهديها
بكريم الحماية من
اختراقات الشمس والعيون
دون أن تلقي اهتماما
بي ،
كانا يضيئان ويتبادلان
مع الشمس إطلاق السهام
الليلة
الأربعاء
عند " بوننزا
"
عرض موسيقي اللاتينو ،
كطفلي نار
سير قصان .
للكاتب : فاروق خلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق