السبت، 25 أغسطس 2012

الغريب المقهمي


http://arabculture1.blogspot.com/
ينتهي حيث بدأ
الطريق الدائري بثعر جاته العديدة واتجاهه الواحد ، ملئ بتكوينات حجرية تمارس عليها الطبيعة تمارينها في النحت الحر والمقهي الذي اسمه الموعد .
لا يقدم سوي الوحدة .
جلس الغريب علي مقعد علكتة الريح ،
فجاءته النادلة حلابه اللوز من ضرع الليل ،
وشعرها ينسدل علي المكان كله :
·      معذرة هذا المقعد لمن يريد تفريغ الحمولة من الحب .
·      وهذا للضمير الغائب عن الوعي يجالس عليه رقائق الصدف.
·      وهذا لهواء متماسك يقاوم قبضته اليد .
·      وهذا للحظة من الولع الوجودي
يخلع فيها ثياب القداسة قطعة قطعة .
·      وهذا للرعي الحر .
الرعي منهتي الأصلية ،
ولم أتقن في حياتي إلا فن التشرد في المكان .

ولكنك شطحت بعيدا عن الرعي
وعيناك تعلقتا بالشرك العنكبوتي علي الغيوم
الأرائك المريحة لمت تتطلب طبيعة عواطفهم
التنقل الدائم وراء الوهم ، رقصا علي الألم .
لا بأس بقليل من العزاء الفكري علي موضوع البتر ،
إختاري أنت مقعدي .
فأشارت بإصبعها نحو الميدان ،
وطاشت نظرة الغريب نحو الإصبع .
إلي مقعد الدود المنتظر بصبر ،
مع الخرف والأصباع والغضاريف
وجلست هي في مقعد الإلهام
حيث الإبتسامة الغامضة
وإيجاءات الكلام
شكلها العقل
وأرسلها إلي اللسان
فبقيت عند العين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق