ينتهي حيث بدأ
الطريق الدائري بثعر جاته العديدة واتجاهه الواحد ، ملئ بتكوينات حجرية
تمارس عليها الطبيعة تمارينها في النحت الحر والمقهي الذي اسمه الموعد .
لا يقدم سوي الوحدة .
جلس الغريب علي مقعد علكتة الريح ،
فجاءته النادلة حلابه اللوز من ضرع الليل ،
وشعرها ينسدل علي المكان كله :
·
معذرة هذا
المقعد لمن يريد تفريغ الحمولة من الحب .
·
وهذا للضمير
الغائب عن الوعي يجالس عليه رقائق الصدف.
·
وهذا لهواء
متماسك يقاوم قبضته اليد .
·
وهذا للحظة من
الولع الوجودي
يخلع فيها ثياب القداسة
قطعة قطعة .
·
وهذا للرعي
الحر .
الرعي منهتي الأصلية ،
ولم أتقن في حياتي إلا
فن التشرد في المكان .
ولكنك شطحت بعيدا عن
الرعي
وعيناك تعلقتا بالشرك
العنكبوتي علي الغيوم
الأرائك المريحة لمت
تتطلب طبيعة عواطفهم
التنقل الدائم وراء
الوهم ، رقصا علي الألم .
لا بأس بقليل من
العزاء الفكري علي موضوع البتر ،
إختاري أنت مقعدي .
فأشارت بإصبعها نحو
الميدان ،
وطاشت نظرة الغريب نحو
الإصبع .
إلي مقعد الدود
المنتظر بصبر ،
مع الخرف والأصباع
والغضاريف
وجلست هي في مقعد
الإلهام
حيث الإبتسامة الغامضة
وإيجاءات الكلام
شكلها العقل
وأرسلها إلي اللسان
فبقيت عند العين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق