ككل مالا يمكن تكتمه ،
تسعفني رواية " قمر الشتاء "
بالتعرف رفضا علي ذاتي ،
ومن الغريب أنني فقدتها
أثناء النقل من البيت ،
البيت الذي بعته لدوافع حياتية .
قفزت الرواية هاربة
تاركة أسلاكها الحرارية منسوجة في ذاكرتي .
في حديقة البيت . كنا نشعل النار
ونتخلق كلاما ما حول ألسنتها ،
ونتخلف صمتا في انقطاعات الكلام
لم نكن نؤمن بالمجوسية بطبيعة الحال ،
بل نود طقسا يقربنا من طفولة الإنسان
ثم تركلنا رغبة في الذهاب إلي
" جار "
إلي سطح البيت الآخر علي النهر
رحل "يحيي الطاهر عبد الله
" ورحل " محمد السيوي "
ورحل آخرون
وبقيت خصلات النار .
بشعرة الأبيض الخفيف حد الصلع ،
برهافته السمراء حد القابلية للمرض
،
يقربني من طفولة الإنسان كأنه هارب
من الأساطير
حين وضعتني انتخابات اتحاد الكتاب
مع " فريد أبو سعده " في
موقف الضدين ،
لم يرد أن يختار بيننا
فقسم رغيفه علينا ، ولم يأكل هو .
وحده يليق به أن يفعل
وهو يصنع فتنه سرده الخالد
مما يفوقه فناء .
للكاتب : فاروق خلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق