( 1 )
هى ..غير عادلة في معاملة ذاتها , عيناها لها سر ما ,
غير قلم الكحل الذي يشكل جزء أساسي من عملية الخداع البصري في وجود هالة من الاشعة
السحرية حول البؤبؤ ,تشبه ناهد شريف إلى حد بعيد _ في مشاهد معينة _ لكنها بالطبع
ليست ملكة إغراء , تجيد فن التواصل مع الآخرين و تكوين العلاقات , منفتحة على
الجميع , متقلبة .. شديدة الحب شديدة البغض , لا تحب أن يسودها أحد فهي في نظر
نفسها ملكة متوجة , تحب الحياة و تكره العدم .
( 2 )
هو .. كوكب لا ينتمي إلى أى من المدارات المعروفة أو
الغير معروفة , فهو لا يحب التحجيم أو الدوران حول أى من صاحبات العيون الشمسة ,
ينتمي إلى اللامحدود , يسبح في الفراغ بحثا عن لا شيء ما , في لا زمان ما .. يغذي
العقل الباطن ببقايا الاشعة الكونية .
( 3 )
هي .. في منتصف ربيع العمر, تحمل من المسؤلية ما يعجز عن
تحمله الكثير من الرجال _ ربما كان هذا سبب جوهري في اتساع مسامها و خشونة بشرتها
, تقع في منطقة وسطى بين الانوثة و الرجولة .. كالقصيدة النثرية التى تحتوي على شاعرية
و هي ليست بشعر, لكنها رغم هذا تعمد بين الحين و الآخر إلى إظهار انوثتها بوضح
المساحيق و حلاقة الشارب .
( 4 )
هو .. متقلب المذاج , واقعي إلى حد الخيال , يحب التعلم
, لكنه لا يستطيع التفرقة بين المادة و الروح .
( 5 )
هي .. فتاة على القمر , تنشط روحانيا في أوائل الشهر
العربي , و تكتئب عندما يكتمل وجهها في اليوم الرابع عشر , مائية التكوين , محترفة
في إغراق المشاعر في قاع نهر الروح , تلعب دور جوسبين حبيبة نابوليون في إحدى
مسرحيات شيكسبير التى لم يكتبها على الاطلاق عندما يكون ابن عروس منهمر في كتابة
قصيدته العامية الحداثية , فتاة مشفرة بكل الاقفال الرقمية التي من الممكن أن
يعرفها اعتى هكر في الشبكة العنكبوتية .
( 6 )
اعتقد اني انتهيت الان من كتابة هذا النص ال . . . , فهل يسمح لي أن انشره غدا في مجلة . . (
ما بعد البعدية ) الادبية ؟ _ ام انهم سيتهمونني بالتطويل و البلادة في التعبير عن
الواقع المعاصر , هل سيلتمس الجيل الحالي لي العذر في أنني لازلت انتمي إلى ما بعد
الحداثة و كلاسيكية ما بعد الحداثة . . و اني ارفض رواية السطر , و قصة الكلمة , و
القصيدة التي لا تحتوي إلا على فراغ نص , و النص العابر للنوعية ذو الصفحة البيضاء
. اعتقد أنه ليس علي إلا التجريب .
كتب هذا النص في : الاول من يناير سنة 2050
* ملحوظة : لست مستقبليا _ لكن قلمي يحيا في زمن قادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق